اعلانات

السبت، 23 يونيو 2012

ماذا فعلتي بيا ياصغيرتي

ماذا فعلتِ يا صغيرةً برجلٍ  كبير يعرف معنى الحياة  ؟!
ماذا فعلتِ لتحوليني إلى طفلٍ في الثالثة يتأرجح بضفائر الحب ؟؟!
ماذا فعلتِ بقلبٍ كان يفيض بكل مافي الألم من ألم ؟؟!
كيف استطعت إيقاظ ذلك العاشق المُغمَى على وسادة الحلم ؟!..
كيف استطعتِ تحرير ذلك الأسير خلف قضبان الانتظار ؟!..
من أيِّ حلمٍ أتيت ؟؟!!
أي نيزكٍ حملك ورماكِ في أرضي ؟؟!..
لتحولي صحرائي إلى حقول ورد , وتحولي أنهاري الميتة إلى بحار

يا ابنة السماء ارحميني
فخيالي لم يكن يوماً يصل إلى هذا الجمال
وقلبي لم يكن يوماً يتوقع كل هذا الدلال
يا ابنة السماء أحبيني قليلاً قليلا
فأنا مازلتُ أحاول تصديق عودتي إلى الحياة بعد أن كنتُ قتيلا
أحبيني قليلاً قليلا
فالوقتُ معك يمر سريعا
وجسدي النحيل لا يحتمل الرحيلا
قليلاً قليلا
فلم أكن أنا شهريار ولم أكن زيرا
يا صغيرتي ارحمي رجلاً كبيرا
ارحمي منفياً تنقل بين المنافي
بعثرت خطواته الدروب
تاهت حروفُ اسمِهِ في شرايين البراري
لملمَ ما تبقى منه وتعلقَ بقاربٍ مكسَّرِ الصواري
رمتهُ الشطآن وتقاذفته عقارب الدقائق والثواني
أضاع عمره بين الحروف والقوافي
يااااااااا سيدة العمر الآتي
أحبيني قليلاً قليلا
رفقاً برجلٍ استيقظ فلم يجد روحه الشريدة
بحثَ عنها طويلاً طويلا
بحثَ عنها فوجدها مصادفةً
تحلقُ وتحطُّ على شفاهك الجميلة
تنثر الورود وتلونُ الربيعا
تخترعُ موسيقى القصيدة
تلحنُ أبجديةً جديدة
ارحمي مسافراً تائهاً لم تترك له الأشواك سبيلا
ظن أنك سراب ثم اكتشف أنك الحقيقة الوحيدة
كم كانت كبيرة تلك الأحلام
كم كانت أوهام
وكم أنتِ أكبر أكبر من الحقيقة












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf