و ماذا بعد ؟
أإنْ عادوا سـ نعود ؟
نحنُ أبدًا لا نعودُ كما كُنا .. بعد أن يُرسمَ في ثنايا الروحِ جرحًا عميقًا ..
نحنُ لا نحتفظُ بـ ذاتِ الروح .. بعدَ أن نُخذلَ بـ قسوة .. و نُكسرَ بـ عُنف ..
نحنُ نفقدُ جزءً عظيمًا منا ، بعد أن نُهشّم دونَ رحمة .. و نتأمل الماضي بـ ذهول محاولينَ استيعابَ وقع الصدمة .،
نحنُ نشتاق .. لكننا في يقيننا نعلم ، إنّ ما كُسرَ أبدًا لن يعودَ كـ السابق ..
و إنهم إذا عادوا .. فـ لن نُجيدَ التعاملَ معهم كـ ما اعتدنا ..
لأنّ كسرنا سـ يلازمنا .. و في كل حينِ سـ يهمسُ في أذنِ قلبنا .. هذا الشخص .. دمركَ يومًا .. هذا .. قتلكَ اختيارًا .. هذا .. وعدكَ و مضى بلا ادنى إلتفاته ..
هم حينَ غادرونا .. فقدونا .. أكثر مما فقدناهم .. لأنهم شوهونا .. و نحنُ اخلصنا إليهم ..
لهذا .. لما لا نختصرُ الأوجاعَ قليلاً .. و نتخطاهم .. ما دامَ الأمرُ انتهى .. مذ انتهوا منا .. و تركونا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق