اعلانات

الخميس، 13 ديسمبر 2012

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". 
[حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا].
شرح وفوائد الحديث :
1) قوله صلى الله عليه وسلم: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) أي ما لا يهمه من أمر الدين والدنيا من الأفعال والأقوال .
2) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين سأله عن صحف إبراهيم قال: ((كانت أمثالاً كلها، كان فيها : أيها السلطان المغرور إني لم أبعثك لتجمع الأموال بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد عن دعوة المظلوم فإني لا أردها، ولو كانت من كافر.
وكان فيها: على العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يتفكر في صنع الله تعالى، وساعة يحدث فيها نفسه، وساعة يخلو بذي الجلال والإكرام، وإن تلك الساعة عون له على تلك الساعات، و كان فيها: على العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله، أن لا يكون ساعياً إلا في ثلاث: تزود لمعاد، ومؤنة لمعاش، ولذة في غير محرم.
وكان فيها: على العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون بصيراً لزمانه، مقبلاً على شأنه. حافظاً للسانه، ومن حسب الكلام من عمله يوشك أن يقل الكلام إلا فيما يعنيه)).
قلت: بأبي وأمي فما كان في صحف موسى؟ قال: ((كانت عبراً كلها، كان فيها: عجباً لمن أيقن بالنار كيف يضحك، وعجباً لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجباً لمن رآى الدنيا وتقلبها بأهلها وهو يطمئن إليها، و عجباً لمن أيقن بالقدر ثم هو يغضب، وعجباً لمن أيقن بالحساب غداً وهو لا يعمل))؟!.
قلت: بأبي وأمي هل بقي مما كان في صحفهما شيء؟ قال: ((نعم يا أباذر {قد أفلح من تزكى* وذكر اسم ربه فصلى* بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخِرُة خيرَّ وأبقى* إنَّ هذا لفي الصُّحُفِ الأولى* صحف إبراهيم وموسى} [الأعلى:14-19]. إلى آخر السورة .
قلت: بأبي وأمي أوصني، قال: ((أوصيك بتقوى الله فإنها رأس أمرك كله))، قال: قلت زدني، قال: ((عليك بتلاوة القرآن واذكر الله كثيراً فإنه يذكرك في السماء))، قلت زدني، قال: ((عليك بالجهاد فإنه رهبانية المؤمنين))، قلت زدني، قال: ((عليك بالصمت فإنه مطردة للشياطين عنك، وعون لك على أمر دينك))، قلت زدني، قال: ((قل الحق ولو كان مراً))، قلت زدني، قال: ((لا تأخذك في الله لومة لائم))، قلت: زدني، قال: ((صل رحمك وإن قطعوك))، قلت: زدني، قال: ((بحسب امرئ من الشر ما يجهل من نفسه، ويتكلف ما لا يعنيه. يا أبا ذر: لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسن كحسن الخلق)).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf