اعلانات

الخميس، 13 ديسمبر 2012

إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ...

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: حدّثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق:
"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً ثم يكون علقةً مثل ذلك ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكَتْب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها". (رواه البخاري ومسلم).
شرح وفوائد الحديث :
1) قوله: وهو الصادق المصدوق، أي شهد الله له بأنه الصادق، والمصدوق بمعنى المصدق فيه.
2) بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث أن أصل خلقة الولد أن يجمع بين ماء الرجل والمرأة فيخلق منهما الولد كما قال الله تعالى: {خلق من ماء دافق * يَخْرُج من بين الصلب والترائب} [الطارق: 6،7].
3) بين في الحديث أطوار خلقة الجنين في رحم أمه وهي على أطوار ثلاثة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ومن بعد يذلك يصوره الله ويشق في هذه المضغة السمع والبصر وغيرها.
4) أن الله يقدر رزق الانسان وعمره وعمله وسعادته من شقائه وهو في رحم أمه ؛ وفي هذا بيان ان المقادير أربعة.
5) أن المسلم قد يعمل في آخر عمره عملا قد يدخله النار على سبيل المثال ان يتكلم بكلمة الكفر فتدخله النار ؛ والكافر قد يعمل في آخر عمره عملا قد يدخله الجنه فقد ينطق بكلمة الاسلام فتدخله الجنة.
6) لا يجوز القطع لأحد بالجنة أو النار لأن هذا في علم الغيب فكما تقدم ان المرء قد يتغير عمله في آخر عمره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf