اعلانات

السبت، 29 سبتمبر 2012

كفــــِـآية ’



كُـلُ مسآءٍ تأتيّ ..
أخرجُ إلىْ شُـرفتي و أتأملْ ،
ذآكِ السوآد الحآلكِ ،،
والنجومُ الصغيـرةْ المتلألئة ،،
عندمآ يخبوْ صوتِ البشر وتعمْ السكينةِ ويرحلونّ في السبآت الليلي المعتادِ ،
أفكـــِر ،،
و أسبحّ بعمق في تلكِ السمآء الدآكنةِ و أغفو و أغفو وأغرقِ بلآ مغُيثْ ،
وفجـــأةِ ..~
بدأت أسمعُ صوتِ بكآء يأتي من بعيدِ ،، من إحدى تلكِ البيوتِ ،
و بدأت أنظر وأتاملْ تلكِ البيوت والمبانيْ و أفكر بـ أولئك البشر ْ ،،
المعذبون ، و المتعذبين
المشتآقون ،والمشتآقين
المفآرقونِ ، و المتفارقون
كنتُ أشعر بأن ألآمهم تكدست بروحي
وبـآتت تعذبني أنــآ لآ همِ
كان نحيبّ أروآحهمِ يصمُّ آذآنيّ ،،
كل ليلةِ كنتُ أخرجّ أسمعّ أروآحّ تصعدُ للسمآء من شدة الألم وتعودِ ،،
كُـنتُ أشآركهمْ ذآكِ البعث الصغيرّ ، ذآكِ البعث عندمآ تخرجُ الروح منهمِ ،،
فيّ داخل سرآديب أعماقهمْ أروآح تُنتهكِ و تعذبِ ،،
كُنتُ أصلبُ كل مسآء معهمِ ، و أعذبْ
لمِ يكن عطفآ أو شفقة انضمآمي لهمْ ،،
بلْ لشدة مطآبقة حاليّ لحآلهمْ ،،
ربما لأني كنتُ بؤسـآ أكثر منهمْ ،
و وجدتِ رفقتيّ التآئهونِ الوحيدون ،
لشدةِ تهكمنِــآ ومللنـآ من الألمِ أطلقنـآ عليه اسمـآ ،
اسمينــآه " مسـآء المعذبون "
كنا نمارس طقوسنا في الليل عندما لآ يسمع أي صوت هنا او هناكِ
سوى صوت تحطم أحلامنا و أشياؤنا في الداخل
تسمع صوت تحطم أرواح ، قلوب ، أفئدةِ
كان مساء اللوعة والشوق
مساء الِاشتياق والِانتظار
مساء اللوعة ونيران الحنينّ تتأجج في الصدور
أبسطِ ما يقـآل بأنه كان مساء الحرائقِ ،،
،
لكني تخليّت عن هذا الطقس ،
منذُ خذلتْ وأنا لآ أشاركهم ولآ أنضم لهمْ ،
لم أعُد أهتْم شئ
وتخليت عن تلك الاشياء التي كانتِ تمتص روحيّ و بريقّ عينـآيْ ،
تخليت عن كل هذه الأشياء ورحلت ،
رحـــلتِ ، لأنهِ
لم يعد يغرينّي البقْاء اّلوقوف على الأطلّال ،
لآ زلت أكررها الحب خطيئة ، الحب خطيئة
لآنه لآ يفتعل بنا الا المصائب
ويّشعلْ بنا الحّرائق و الروح ّتخبو وتتألم بصمت
أصبحت أتجنب المسِاء وهو يتجنِبني ،
لم يعِد بيِننا أي قواِسم مشِتركة ، تخلى عني وتخليت عنِه ،
أحِترم المِساء لآنِه يحترمني ،
يدعني بشأني لآ يستفز ذآكرتي ولا يستدرجني نحو بركـآنِ حنينيّ ،
لذلكِ لمِ يعد مسِاء المعِذبين ،،

أصبحت أسميه مساِء التائبْون ،
مسـآءِ أحرقِ أعصآبيّ و كيآنيّ بذريعةِ الحُــبِ ،
مسـآِء كآن ينتهكـِ كيآنيّ ويمشيّ فوقِ مشآعريّ بذريعةِ الحبْ ،
مسـآْء جآئتنيّ الجرأة لأتخلىِ عنهِ ، ولأقولِ للحــبِ بملئ فميّ ،

كفــــِـآية ’



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf