اعلانات

الأحد، 16 سبتمبر 2012

وحيداً , يحدق للفراغ



وحيداً , يحدق للفراغ .. و لا يملّ , فقدّ كان هذا الفراغ الحيّز من العالم الذي جمعهما .. قبل أن يشغلُ قبرها الحيّز الضيّق من الأرض .

يعلمُ .. أن الحبّ كالعمرْ , لا يتكررُ إلا مرّه واحدة , و يعلمُ أن لكل رجل معجزة , أن يكتشف شيئاً ما , و مُعجزته هو أنهُ اكتشف قلبه حين وجدهُ بين يديها .

يطعمُ الفقراء و يمسحُ على رؤوس اليتامى كُل يوم لعلّ الله يجمعهُ معها في الجنة .. يكتبُ عنها و أثناء ولادة كُل نصّ يتألم , لأنهُ يجبّ أن يختار أجمل و أعذب و أدق الكلمات , من ملايين الكلمات العربية .

كيف يصفُ الأنثى , التي جعلتهُ يعلم أن الإبتسامة ليست تعبيراً رتيباً للمجاملة فقط ..
كيف يتحدثُ عن الأنثى , التي أمسكت كُل الأدوار في حياته .. أُمه حين يتلو أخطاءه اليومية عليها بحذر , فتؤنبه بحنان , و حبيبته حين يفتحُ صدره كالسماء فتختبئ فيه كالقمر .

كم كان يحتارُ حين يحدق في وجهها , و كأنهُ يرى كُل شيء أول مره .. كلّما قاسى من العالم هربّ لقوارب النجاة في عينيها , لتأخذهُ في رحلة ساحرة في حضرة الكواكب .

كلما نبذهُ العالم .. أهدتهُ يديها .. ليكتبُ فيها أحرف أسمه ثمّ يغلقُ أصابعها جيداً .

كان مقدراً أن يلتقيا , في اليوم الذي قررّ فيه أن الإنتحار , أن تكُون صديقته .. في وحدته .. أن تشاركهُ أحاديثه مع الليل , أن تصفق له , بعد كل خطوة يخطوها للأمل ..
علمتهُ أن الحياة تستحقُ العيش , لكنه لم يتعلم أن يعيش حتى الآن , إلا في قلبها .

* أفنان عبد الله
صورة: وحيداً , يحدق للفراغ .. و لا يملّ , فقدّ كان هذا الفراغ الحيّز من العالم الذي جمعهما .. قبل أن يشغلُ قبرها الحيّز الضيّق من الأرض .
يعلمُ .. أن الحبّ كالعمرْ , لا يتكررُ إلا مرّه واحدة , و يعلمُ أن لكل رجل معجزة , أن يكتشف شيئاً ما , و مُعجزته هو أنهُ اكتشف قلبه حين وجدهُ بين يديها .
يطعمُ الفقراء و يمسحُ على رؤوس اليتامى كُل يوم لعلّ الله يجمعهُ معها في الجنة .. يكتبُ عنها و أثناء ولادة كُل نصّ يتألم , لأنهُ يجبّ أن يختار أجمل و أعذب و أدق الكلمات , من ملايين الكلمات العربية .
كيف يصفُ الأنثى , التي جعلتهُ يعلم أن الإبتسامة ليست تعبيراً رتيباً للمجاملة فقط ..
كيف يتحدثُ عن الأنثى , التي أمسكت كُل الأدوار في حياته .. أُمه حين يتلو أخطاءه اليومية عليها بحذر , فتؤنبه بحنان , و حبيبته حين يفتحُ صدره كالسماء فتختبئ فيه كالقمر .
كم كان يحتارُ حين يحدق في وجهها , و كأنهُ يرى كُل شيء أول مره .. كلّما قاسى من العالم هربّ لقوارب النجاة في عينيها , لتأخذهُ في رحلة ساحرة في حضرة الكواكب .
كلما نبذهُ العالم .. أهدتهُ يديها .. ليكتبُ فيها أحرف أسمه ثمّ يغلقُ أصابعها جيداً .
كان مقدراً أن يلتقيا , في اليوم الذي قررّ فيه أن الإنتحار , أن تكُون صديقته .. في وحدته .. أن تشاركهُ أحاديثه مع الليل , أن تصفق له , بعد كل خطوة يخطوها للأمل ..
علمتهُ أن الحياة تستحقُ العيش , لكنه لم يتعلم أن يعيش حتى الآن , إلا في  قلبها  .
* أفنان عبد الله‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf