السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيرة النبوية: الحلقة الثامن والأربعين
٧٢٦- ثم أخبرهم رسول الله ﷺ بأنه لم يَبْق من أمر النبوة إلا المبشرات ، وهي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن في منامه .رواه مسلم.
٧٢٧- فلما رأى الناس رسول الله ﷺقد أصبح مُفيقا ظَنُّوا أنه قد بَرِئ من مرضه ، فانصرفوا إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين .
٧٢٨- واستأذن أبو بكر الصديق رسول الله ﷺ في الخروج إلى أهله في منطقة السُّنْح في عوالي المدينة ، فأذن له النبي ﷺ .
٧٢٩- فلما كان ضُحى يوم الإثنين ١٢ ربيع الأول سنة ١١ هـ ، اشتد على رسول الله ﷺ مرضه وجعل يتغشاه بأبي هو وأمي الكرب الشديد .
٧٣٠- فقالت فاطمة : واكَرْبَ أبتاه ، فقال ﷺ : " لا كَرْب على أبيك بعد اليوم ، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتاركٍ منه أحداً ".
٧٣١- وبينما رسول الله ﷺ يُعالج سكرات الموت ، وعائشة رضي الله عنها مُسندته صدرها ، وبين يديهﷺ إناء فيه ماء .
٧٣٢- فجعل النبي ﷺ يُدخل يَدَيه في الماء فيمسح بهما وجهه ، ويقول : " لا إله إلا الله إن للموت سكرات ".
٧٣٣- ثم نَصَبَ ﷺ يَده ، فجعل يقول : " في الرفيق الأعلى "، فَقُبض ، ومالَتْ يده ﷺ .
٧٣٤- وفي رواية قالت عائشة : كنت مُسندته إلى صدري ، فدعا بطَسْت ، فلقد انْخَنَثَ - أي مال - في حِجْري ، فما شعرت أنه مات .
٧٣٥- وفي رواية الإمام أحمد قالت عائشة : فبينما رأسه ﷺ على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي ، فظننت أنه غُشي عليه .
٧٣٦- وفي رواية أخرى قالت عائشة : قُبض النبي ﷺ ورأسه بين سَحْري ونَحْري ، فلما خرجت نفسه لم أجد ريحاً قط أطيب منها .
٧٣٧- وكانت وفاته ﷺ بأبي هو وأمي ضُحى يوم الإثنين ١٢ ربيع الأول سنة ١١ هـ ، وعمره ٦٣ .
٧٣٨- وشاع خبر وفاة النبي ﷺ في المدينة ، ونزل خبر وفاته ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم كالصاعقة ، لشدة حُبِّهم له .
٧٣٩- ودخل الصحابة على النبي ﷺفي بيت عائشة ، ينظرون إليه ، وقالوا : كيف يموت وهو شهيد علينا ، ونحن شهداء على الناس ؟
٧٤٠- وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ودخل على النبي ﷺ ، فلما رآه ، قال : واغَشَيَاه ، ما أشَدَّ غَشْي رسول الله ﷺ .
نلتقي في الحلقة القادمة بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق