اعلانات

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

شــــكراً يا أنتِ

شــــكراً يا أنتِ
لأنكِ ذات حـــكاية
أحـــببتيني بصــدق..

وشــــكراًيـا أنتِ
لأنكِ ذات نهــاية
قتلتيني بالصدق ذاتــه..

الاّن فقــط
وبعـد أن أصبحـــتُ وحـــدي
فوق هذا الركـــامـــ مـــن الأيامـــ..
بـــــدأت أتساءل:
كمـــ سنة غفوت بها في كهفكِ ..الُمـــظلمـــ؟
وأين الذين مـــروا مـــن هنا
ووضعوا ورودهمـــ الى جانبــــي؟
كيف..لمـــ توقظنــي أصوات أقدامـــهمـــ وهمـــ
يرحـــلون مـــكبلين بسلاسل رفضي وغروري
بكِ؟

كمـــ مـــرة قلت لكِ فيها :
اني أحـــبـــــكِ
وكمـــ مـــرة سألتكِ فيها :
هل تحـــبينـــي؟
يــــا الله مـــا أغبانـــي ...
حـــين ظننت ان الحـــب كلمـــة تُقـــال
وأنها حـــين تقال ..تُعنى ..!!

عندمـــا سمـــعت صوت صفير القطار الأخير
بحـــثت عنكِ برعب واستعجـــال ..
كي لا يفوتني اّخـــــر القطارات
وبعد أن ابتعد القطار عنــي...
وبقيت فوق مـــحـــطة الحـــب الاخيرة
لمـــحـــتُكِ تطلِ مـــن نافذته الخلفية
تلوحـــين لـــي مـــودعـــه..
عندها أدركت
ان المـــقعد الشــــاغر الى جانبكِ...
شــــغله اّخـــــــــر!!

ارحـــــــــــلِ
فلن انتظر قمـــيصك المـــلطخ بدمـــ الذئب
ولن أنصت الى حـــكاية الذئب الذي أكلكِ
على غفــــلة مـــنــي ..
ولن أبحـــث عنكِ في غيــاهب الجب..
ولن انتظر البشــــير ياتي ببشــــارة عودتــكِ
ولن أحـــلمـــ بقمـــيصكــ.. يلقى على عين قلبي
فيرتد بصيراً..
فكل مـــافي وسعي فعله الاّن ياسيدتي
هو انـــهاء الحـــكاية
واغلاق الستــــائر..
والتصفيق على وجه الحـــكايــة وحـــدي..

كلانا لا يحـــصي عدد المـــرات
التي بكـــى بها خلف الاخر ..
لأني ..بكيــت كثيراً
فكيف أحـــصي الكثير الذي لا يحـــصـــــى
ولأنكِ لمـــ تبكِـــ أبـــــــــــداً
فكيف تحـــصي العـــــــــــدمـــ؟!؟


حـــاولت هذا المـــســـــاء
أن أتذكر لون عينيــــــك..
ففشــــلـــــــــــــــــــــــــــــت...
لا أعلمـــ هل مـــاتت ذاكرتي في عينيكِ
أمـــ مـــاتت عيناكِ في ذاكرتــــي ..؟

احـــساس جمـــيلٌ جداً
ان تجد نفسك بعد بحــــــث طويل عنها
واحـــساس مـــرير جداً
أن تفقد نفسك بعد أن وجدتها
هكذا كان لقائي بكِ ..
وهكذا كان ..وداعـــي لكِ

مـــنـــــــذ  ثلاث اعوامـــ  مـــضو
كنتِ اكثر رومـــانسية ...
ربمـــا لأني مـــنذ ذاك ان كنت امـــضى كنــت مـــعك؟؟

لست رجُل  مـــتشــــائمـــ
حـــين اكتب عن الفـــــــــراق ..
أو حـــين أصف ألمـــ الرحـــيل
اني فقــــــــط..
أحـــاول ان أهمـــس في أذنيكِ
أن فراقكِ اّلمـــنــــــي أكثر مـــمـــا توقعت
وأن رحـــيلك خذلني اكثر مـــمـــا تصورت.

وأريد ان اهمـــس في أُذنيكِ أيضاً..
ان هذا الشــــعور با لألمـــ
وهذا الاحـــساس بالخذلان
قد تلاشــــيا تمـــامـــاً
وأصبحـــا مـــجرد فقاعة مـــليئة بالهواء الســامـــ...

وختامــــــــــــــاً...
شــــكــــراًسيـــــــــــــــــدتي
لأن ذكرى رحـــيــــــــــلكــــ
مـــازلت تبث الحـــياة في قلمــــــــــــي..

عيسى الحداد 
كتابات منسية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf