اعلانات

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الحب إحساس جاهز فطري فى داخلنا

الحب إحساس جاهز فطري فى داخلنا .. ينمو إذا واتته الظروف ..
و هو ينمو دائما من الداخل .. بدون مؤثرات بهلوانية من الخارج ...و بدون تمثيل و افتعال و كذب ..
و هو يضيع و يُفقَد في اللحظة التي يبدأ فيها الإثنان يصنعانه صُنعاً كما تُصنع الأدوية التركيب من أخلاط العواطف و التاكتيكات و المؤثرات ..
إنه إحساس داخلي ينمو بطريقة تلقائية ...بدون قصد أو نية ..من التقاء إثنين .
و يبدأ بإحساس فطري بالسرور و الفرح و السعادة و الإرتياح لمجرد التلاقي ..بدون الحاجة إلى كلام .. أو محاضرات .. ثم ينمو .
و يأخد كل حبيب يعطي من ذات نفسه لحبيبه دون أن يدري ..
يأخد فى التضحية دون أن يدري إنه يضحي .. و يتبادل الإثنان إهتمامات كثيرة لا حصر لها .. فكل منهما يهتم بالآخر و يحمل همومه .. و يتعذب بعذاباته .. و يقلق لقلقه .. و يفرح لفرحه ..
و كل منهما لا يطلب شيئاً من الآخر .. إنه يعطي و لا يطلب ..
إنه يريد أن يرى حبيبه كما هو .. لا أكثر .
و هو لا يجد حاجة إلى الكذب و الإدعاء و التمثيل .. و هو يحس بالأمان إلى جواره ..
يحس بأنه سكن يأوي إليه و يستريح حيث الظل و الماء و الطعام و الفِراش المريح ..
و هذا الإحساس بالسَكَنْ و الإكتفاء هو الذيي يعطيه الشعور بالأمان .. و بأنه في غِنى عن كل الناس .
و الحب الصحيح خالٍ من الغرض .. و إنما تأتي الأغراض فيما بعد ..
حينما يحس كل حبيب بأنه عاجز عن الحياة بدون الآخر ، و بأنه في حاجة إليه كل يوم و كل لحظة ، و لا وسيلة لذلك في مجتمعنا غير الزواج ..
و لهذا لا يكون الزواج هدفاً مقصوداً من البداية ، و إنما يكون نتيجة يتورط فيها الإثنان لفرط ما هما فيه من الحب ..
حتى الإخلاص لا يتم باتفاق و تعاقد ..
و إنما يتم من تلقاء نفسه حينما يحس كلا الحبيبين بأنه يمتلئ بالآخر ، و بأنه لا يجد مكاناً فى نفسه لحبٍ ثانٍ ..
إنه يصحو فيكتشف أنه مخلص .. و أن ذهنه محصور فى شخص واحد .. يدور فى فلكه .
~~
من كتاب / الأحـــلام
‏الحب إحساس جاهز فطري فى داخلنا .. ينمو إذا واتته الظروف ..
و هو ينمو دائما من الداخل .. بدون مؤثرات بهلوانية من الخارج ...و بدون تمثيل و افتعال و كذب ..

و هو يضيع و يُفقَد في اللحظة التي يبدأ فيها الإثنان يصنعانه صُنعاً كما تُصنع الأدوية التركيب من أخلاط العواطف و التاكتيكات و المؤثرات ..

إنه إحساس داخلي ينمو بطريقة تلقائية ...بدون قصد أو نية ..من التقاء إثنين .

و يبدأ بإحساس فطري بالسرور و الفرح و السعادة و الإرتياح لمجرد التلاقي ..بدون الحاجة إلى كلام .. أو محاضرات .. ثم ينمو .

و يأخد كل حبيب يعطي من ذات نفسه لحبيبه دون أن يدري ..
يأخد فى التضحية دون أن يدري إنه يضحي .. و يتبادل الإثنان إهتمامات كثيرة لا حصر لها .. فكل منهما يهتم بالآخر و يحمل همومه .. و يتعذب بعذاباته .. و يقلق لقلقه .. و يفرح لفرحه ..

و كل منهما لا يطلب شيئاً من الآخر .. إنه يعطي و لا يطلب ..

إنه يريد أن يرى حبيبه كما هو .. لا أكثر .

و هو لا يجد حاجة إلى الكذب و الإدعاء و التمثيل .. و هو يحس بالأمان إلى جواره ..
يحس بأنه سكن يأوي إليه و يستريح حيث الظل و الماء و الطعام و الفِراش المريح ..

و هذا الإحساس بالسَكَنْ و الإكتفاء هو الذيي يعطيه الشعور بالأمان .. و بأنه في غِنى عن كل الناس .
و الحب الصحيح خالٍ من الغرض .. و إنما تأتي الأغراض فيما بعد ..
حينما يحس كل حبيب بأنه عاجز عن الحياة بدون الآخر ، و بأنه في حاجة إليه كل يوم و كل لحظة ، و لا وسيلة لذلك في مجتمعنا غير الزواج ..

و لهذا لا يكون الزواج هدفاً مقصوداً من البداية ، و إنما يكون نتيجة يتورط فيها الإثنان لفرط ما هما فيه من الحب ..

حتى الإخلاص لا يتم باتفاق و تعاقد ..
و إنما يتم من تلقاء نفسه حينما يحس كلا الحبيبين بأنه يمتلئ بالآخر ، و بأنه لا يجد مكاناً فى نفسه لحبٍ ثانٍ ..

إنه يصحو فيكتشف أنه مخلص .. و أن ذهنه محصور فى شخص واحد .. يدور فى فلكه .

~~

من كتاب / الأحـــلام‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf