ممن تغارين يا شمس؟؟
كانت الشمس توشك على المغيب ولونها القرمزي يزداد قتامه كتلك التي تسيطر على نفسها المثقلة بالسأم ! توقفت عن دندنتها قليلا ثم قالت : ترى أي منظر كئيب تعكسه هذه الشمس على بحرها، وكأن قلبها يتفطر ألما بل وينزف دماً كلما أوشكت على المغيب إنه الوداع.. يبدو أن جميع المخلوقات تكرهه وليس الإنسان فقط ! وهذا البحر الهادئ الذي لا يُبدي أ ي استجابة لانفعالات شمسه التي تتكسر أشعتها على صفحة مائه .
أيُّ حال تلك التي يحملها هذا البحر فلا يُبالي بشمسه ؟ وأيُّ غموض يكتنفه فيمنع الآخرين من معرفة حقيقة عواطفه ؟ أي هدؤء وجمود هذا الذي تتحلى به، إنك تغيظني أيها البحر.
مسكينة يا شمس فأنت أنثى تخونك عواطفك دائما ، إنك تذوبين حُباًّ ولا تملِّين ذلك !
ليتكِ تصبرينَ قليلاً وتُعاملينهُ بالمثل فلا تبدين أي اهتمام..أي لهفة ورغبة محمولة تلك التي تحملك إليه دائما فتشرقين عليه كل صباح تمنحينه النور والدفء والحنان وهو الجاحد لا يبدي أي حراك.
ليتكِ تحجبين عنه قليلا عله يحس بِقيمتك، إن هذا النوع المغرور من المخلوقات لا يُجدي معه القرب ولا الحنان كلما ابتعدت عنه كلما اشتاق إليك أكثر ! أم أنها الغيرة تشتعل في فؤادك الغض ؟ وممن تغارين ؟ من القمر ! إنه يسرق نورَكِ فجماله مُنبَعِث منكِ.. لا يغرك ما يقوله عنه الشعراء والهائمون فهم مَخدوعون فيه وفي وداعَتِه ورِقَّتِه التي لا تُنِمُّ عن أي شئ .. هو مخلوق أجوف صدِّقيني.. !
لطالما أ طلتُ النظرَ إليه وتأملته إنه ليس بعظمتك ولا اكتمالك.. سكون الليل و هدوؤه هو الذي يُضفي عليه سِحره !
فهو مخلوق ضعيف لا يكتمل سوى أيام قليلة ثم يعاود في التناقص والتخاذل وإني لأستغرب كيف استطاع هذا الكائن الضعيف أن يهز حبيبكِ وبحرَكِ القوي الجامد لِيتراقصَ على حركاته مداً وجزراً. وكيف استطاع ضعف القمر ونقصه أن يغلب قوتك واكتمالك يا شمس ؟! لِيسرق منكِ قلب حبيبك و نديمك البحر !
إن العيب ليس فيكِ بل في البحر.. فغُروره وقوَّتُه تأبيان عليه أن يلين لكِ ! لأنك قوية جميلة وهو يرى في استكانته إليكِ ضعفاً فيتصنع اللامبالاة لِيقهركِ ويستفزك فيُرضي بذلك غروره ويثبت فحولته ! فأنت نِدٌُُ له أما القمر فضعيف وأي قيمة يجنيها القوي ممن هو أضعف منه .
لِذا فهو يلين للقمر ويسمرُ معه بل ويراقصه وهو في كل الحالات الأقوى !
هل أدركتِ ما أعنيه أم تُراكِ تُكابرين.. إلى اللقاء أيتها الشمس النبيلة وأنت أيها البحر الكبير أتركك مع قمرك لِتلعبا وتلهوا معاً كما تشاءان ولكن تأكد من أ ن ذلك لن يزيد من قوتك ولن ينقص من كرامة الشمس شيئاً !
كانت الشمس توشك على المغيب ولونها القرمزي يزداد قتامه كتلك التي تسيطر على نفسها المثقلة بالسأم ! توقفت عن دندنتها قليلا ثم قالت : ترى أي منظر كئيب تعكسه هذه الشمس على بحرها، وكأن قلبها يتفطر ألما بل وينزف دماً كلما أوشكت على المغيب إنه الوداع.. يبدو أن جميع المخلوقات تكرهه وليس الإنسان فقط ! وهذا البحر الهادئ الذي لا يُبدي أ ي استجابة لانفعالات شمسه التي تتكسر أشعتها على صفحة مائه .
أيُّ حال تلك التي يحملها هذا البحر فلا يُبالي بشمسه ؟ وأيُّ غموض يكتنفه فيمنع الآخرين من معرفة حقيقة عواطفه ؟ أي هدؤء وجمود هذا الذي تتحلى به، إنك تغيظني أيها البحر.
مسكينة يا شمس فأنت أنثى تخونك عواطفك دائما ، إنك تذوبين حُباًّ ولا تملِّين ذلك !
ليتكِ تصبرينَ قليلاً وتُعاملينهُ بالمثل فلا تبدين أي اهتمام..أي لهفة ورغبة محمولة تلك التي تحملك إليه دائما فتشرقين عليه كل صباح تمنحينه النور والدفء والحنان وهو الجاحد لا يبدي أي حراك.
ليتكِ تحجبين عنه قليلا عله يحس بِقيمتك، إن هذا النوع المغرور من المخلوقات لا يُجدي معه القرب ولا الحنان كلما ابتعدت عنه كلما اشتاق إليك أكثر ! أم أنها الغيرة تشتعل في فؤادك الغض ؟ وممن تغارين ؟ من القمر ! إنه يسرق نورَكِ فجماله مُنبَعِث منكِ.. لا يغرك ما يقوله عنه الشعراء والهائمون فهم مَخدوعون فيه وفي وداعَتِه ورِقَّتِه التي لا تُنِمُّ عن أي شئ .. هو مخلوق أجوف صدِّقيني.. !
لطالما أ طلتُ النظرَ إليه وتأملته إنه ليس بعظمتك ولا اكتمالك.. سكون الليل و هدوؤه هو الذي يُضفي عليه سِحره !
فهو مخلوق ضعيف لا يكتمل سوى أيام قليلة ثم يعاود في التناقص والتخاذل وإني لأستغرب كيف استطاع هذا الكائن الضعيف أن يهز حبيبكِ وبحرَكِ القوي الجامد لِيتراقصَ على حركاته مداً وجزراً. وكيف استطاع ضعف القمر ونقصه أن يغلب قوتك واكتمالك يا شمس ؟! لِيسرق منكِ قلب حبيبك و نديمك البحر !
إن العيب ليس فيكِ بل في البحر.. فغُروره وقوَّتُه تأبيان عليه أن يلين لكِ ! لأنك قوية جميلة وهو يرى في استكانته إليكِ ضعفاً فيتصنع اللامبالاة لِيقهركِ ويستفزك فيُرضي بذلك غروره ويثبت فحولته ! فأنت نِدٌُُ له أما القمر فضعيف وأي قيمة يجنيها القوي ممن هو أضعف منه .
لِذا فهو يلين للقمر ويسمرُ معه بل ويراقصه وهو في كل الحالات الأقوى !
هل أدركتِ ما أعنيه أم تُراكِ تُكابرين.. إلى اللقاء أيتها الشمس النبيلة وأنت أيها البحر الكبير أتركك مع قمرك لِتلعبا وتلهوا معاً كما تشاءان ولكن تأكد من أ ن ذلك لن يزيد من قوتك ولن ينقص من كرامة الشمس شيئاً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق