إني أرى عصفوراً في هذا المكان

إني أرى عصفوراً في هذا المكان
يرفض التحليق حراً في الفضاء
يخشى السقوط لضعفِه ..
لخوفه من هذه الحياة
ينزوي .. يعضّ بمنقاره
ذا الجناح و ذا الجناح
مالي أراه ثائراًحيناً
و حيناً صامتاً .. هادئاً
و لا يطير !

أخاطبه :

أنت طائراً فحلق
أسبح في السماء
كن عاليا ، كن مؤمناً
وسبح باسم رب هذه السماء

و يحكي لي حكايته :

لا تزدري ضعفي يا فتاة
قد كنتُ حراً أبيضاً و أطير بلا وقوف
قد كنت قائد سربٍ من طيور
أنثايَ بينهم و فقدتُها
ووقفت حداداً و حزناً لا أطير
فغادر السرب من دوني
و ها أنا بين أعشاشِ
غربانٍ و بومٍ أعيش
لا تقلقي
سوف أعود أطير بشجاعةٍ
فهل تطيرين معي ؟

قلت له :!
أنا يا طائري إنسانة فلا أطير
لا أحلق فوق أطياف الحياة
نحن بشرٌ نشقى و نموت فندفنُ
ولا نطير !