" صدِيقك لو زَعل ما تَتركهْ زعلانْ .. و ربكْ ما يِهمكْ راضي لو غَضبان ! "
لطالما أستوقفتني هذهِ الجملة ، كُلما سَمعتها .. تألمْ فيّ شيء !
كلما تسللتْ إلى مَسمعي ، صفعت فيّ شيء ..
كمْ مرةً ما أستطعنا النومْ ، لأن فلان عزيزٌ علينا .. غاضبٌ منا ..
كم مرةً .. لمحنا ملامحَ العتابِ من أحدهم .. و ما أرتحنا إلا بعدما تبدلّت ملامحهُ لـ رضا و سعادة !
و كذا ..
كم مرةً عصينا ، ظلمنا أنفسنا ، قصرنّا في حقِ اللهِ و ما خشينا !
نمنا .. عِشنا .. و لم نفكر و لو للحظة ,, ما نظرةُ اللهِ الآنَ لنا ؟
أينظرُ لنا بنظرةِ الراضي .. المُحب ؟ أم بنظرةِ المعاتبِ الغاضب ؟
لو إننا نجربُ الحدّ من مدى إكتراثنا بهذا و ذاك .. و صببنا إهتمامنا ..
كُلَ إهتمامنا .. في الله .. في رضاه .. في الأمورِ المحببةِ إليه ..
و إجتنابِ ما يغضبه ..
بدلاً من أن تسّيرنا مشاعرنا لـ بشرٍ لا يغنوننا عن الله ..
مَتى .. سـ نُقدمُ على أمر .. بعدما نقيسُ حجمَ رضا اللهِ به ؟
متى سـ نهجرُ النوم .. إلى أن نكفّر عن ذنبٍ أغضبَ الله ,,
مَتى .. سـ نعيشُ لله .. و رضا الله .. و كُلَ ما فيهِ لنا صلاح !
- بالمناسبة .. رضا صديقكَ .. أو أيًّ كانَ عنكْ ..
لن يدخلكَ الجنة ، لن يُزيلَ همّك ، لن يُفرجّ كُربتك .. و لن يوصلكَ
لـ الراحةِ و السعادة .. ما دامَ الله .. غاضبٌ منك ! -
رفيقتي شُدي بي إلى الجنان ...
ردحذفأصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس
ردحذف