أحاول منذ الرحيل
منذ وضعت قدمي فى الطائرة
بعد أن جئتي لتودعيني
ليتك لم تجيئي
حاولت جاهداً أن أبتسم
لم أجد فمي
حاولت أن أرفع علامة النصر
فلم أجد أصابعي
حاولت مشاكسة السيدة العجوز الراكبة بجانبي
ولم أستطع
حاولت مشاغلة المضيفة الحسناء ..
وأوقفتني مشاعري
حاولت القراءة
وسماع الموسيقي
والنظر إلي السحب تحت النافذة
لم ينجح شيء فى ازاحة دمعتك
التي وقفت على المرمر المُسمى وجنتك
لا أعرف لماذا جئتِ
وقد آنهينا ما كان بالأمس
وقد كانت نهايةً عاصفةً
تكنيكياً ناجحة
وخرجت وآنا مُنتصر
لكن حبيبتي جئت الآن
لتسحبي البساط بمنتهى البساطة
فبرغم الطيبة المتناهية
التى تطل من هذا الوجه البرئ
أظنكِ ماكرة
وقد جئتِ لتُثبتي أنك الأقوى
في هذه العلاقة الصعبة
وبعد أن كنت ذاهب لأُستراليا
لآقع في غرام كل الجنوبيات
أجدني مُحاط بكِ
مربوط بسلسلة مُحكمة
لا آستطيع تحريك رقبتي يمنيناً أو شمال
مبارك قد فُزتي
وأضعتِ علىّ فرصة الحُب من جديد
هل تُريدين وسام آم يكفيكِ قلبي
يا مستبدة في ثوب غزالٍ برئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق