اعلانات

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

علــى شاطئ الخذلان


على شآطِئ خُذلآن !
آتفقُوآ على اللقَآءْ … !

كَآنآ يجتمِعآنِ هُنآكَ كُلمآ جنَّ آشتيآقُهمآ ’
يجْتمِعُوآ ليُخبرَ كلٌ منهُم الآخَر كيفَ سيمُوتُ بحُبه وعلَى حُبه !
كيفَ سيمتدّ العمر ليشِيخآ معاً … !
كيفَ سيسجِّلُ التآريخُ آحدآثَ قصةٍ فريدةٍ لهُمآ ’’ !
كيفَ سيتحديآنِ الفرآقَ والقَدرْ !
كيفَ سيظلّآنِ معاً إلى الأبدْ … !

كَآنَ لقآءً مُختلفآ هذهِـ المَرّة !
أحَدُهمآ قرر أنه بمقدُرهـ العيشُ دونَ حبّ الآخر !
وأنهُ لنْ يشِيخَ بجِوآرهـ !
وأنهُ ليسَ منَ المُهمِّ أنْ يُسجِّلَ التآريخُ شيئآ مُميزآ على ضِفآفِ ذلكَ المآءْ !
قررَ أنَّ الفُرآقَ والقَدر أقوى منهُ , وتعلّلَ بالنّصِيبْ .. !

آلتقَيآ …
أحدُهمآ ذآهِبٌ لِشآطِئِ الخُذلآنِ ذآكْ يحمِلُ معهُ كل ذكْرى جميلةْ للآخرْ سيرمِي بهَآ فِي المآء ليأخُذهآ المدُّ والجزرُ حيثُ يشآءْ .. !
والآخَرُ يجرُّ آقدآماً مُتثآقلةً تتمنّى لوْ تُدفن فِي الطريقِ وألآ تُودعَ منْ سكَنهآ يومَآ ولآ زآل …

آحَدُهمآ يتصببُ عرقآ منْ حرآرةِ الجوِّ يتعللُ بالنَصيبِ وبالقَدرْ !
ويرى أنَّ فِي رحيلهْ كمَآ يكْذِبُ الرآحلونَ دوماً ” مصلحةٌ للآخَر ” !
والآخَر يتصببُ ألمآ وقَهرآ وينزِفُ وجعاً وبِدآخلهِ جرآحٌ تتفتحُ قدْ لآ تندَمِلُ أبدآ … !

تقآبلآ ..
وتصآدمتْ عُيونهمآ كأنْ لم تتصآدمْ منْ قبلْ .. !

آدآرَ الأولُ ظهرهْـ !
قآلَ ببرودِ رآحِل : ( نحنُ تحتَ رحمَةِ قدرْ , ولمْ يشأ قدَرُنآ أنْ نبقَى معاً ) … !
لمْ يمتَلِكِ الآخرُ جوآبآ .. !
فأطلقَ عينيهِ البآذختَينِ بالدمعِ تتجَولُ فِي الأفُقْ !
كآنتَآ تسألآنِ شيئآ مآ عنِ السبب الذِي ورآء الألمِ الذي يكآدُ يفتِكُ به … !
لمْ يجدْ جوآباً …
فأطرقَ رأسهُ أرضآ يبحثُ فِي ترآبهآ عنْ مكآنٍ يسقطُ فيهْ !

قآلَ الرآحِلُ ممزقآ صمتَ الجو : ( أتمنّى لكَ حيآةً سعِيدة , ودآعاً … ) !

ظلَّ الآخرُ صآمتآ …
فليسَ بوسعِ ذآكَ اللسَآنِ الذي يحمِلهُ بفمهِ أنْ يُترجمَ مآ يشْعُر بهْ … !

( آتمنّى لكَ السعآدة … )
ظلَّ يُرددهآ خِفيةً فِي صدرهْـ وهوَ يرآقِبُ أقدآمَ روحهِ تبتعِد ..
آبتعَدتْ حتّى وآرآهَآ الأُفقْ … !
وأطلَقَ هُو نظرهُ نحوَ المآءْ „

كَآن يسألُ الأموآجَ التِي ترتطِمُ بذلكَ الحآئط الخرسآنيِّ والتِي تختلطُ بدمُوعٍ يلقِيهآ منْ خلفِه عنْ عدد الآشخآصِ الذينَ بكُوآ هُنآ ..
حيثُ يبكِي هُو … !
كَآنَ يتسآءل : هلْ لآ زآلُوآ على قيدِ الحيآةِ أم رحَلتْ حيآتُهم معَ منْ رحلُوآ ..!
كآنَ يسألُهآ : هلْ تحققتْ أُمنيآتُ الرآحِلينَ لهُم وشعَرُوآ بالسعآدة … !
كَآنَ - فقط - يتسآءلْ … وكَآنتْ الأموآجُ تصطدِمُ دونَ آجآبهْ …!

تمنّى لو صحِبتهُ الآموآجُ حيثُ اللآمكَآنْ !
لو آخذتْهُ معهآ إلى حيث تذهَبْ !
حيثُ لنْ يجدَ هُنآكَ منْ يُحبْ , ولآ منْ يكرهْ !
حيثُ سبقَى وحِيدآ „ لكِنْ ( وحْدةٌ ) أقلُّ ألماً منْ وحدتهِ الآنْ … !

تغْرُبْ الشمسُ …
ويحمرُّ الآفُقْ … !
ويقِفُ الآخِيرُ يغسِلُ وجههُ بدمعِه !
يقِفُ متمنياً رحِيلآ لآ يعْرفُ عودةْ …. !

عآدَ يجرُّ آقدآماً تُثقِلهآ الخَيبةْ …
كَآنَ يسِيرُ فِي شوآرعِ بلدتِه .. !
بلدٌ نشأَ فيهآ , وكَبُــر , وأحبَّ فيهآ ( حبَّ عُمرهـ ) .. !
كَىنَ يسيرُ فيهآ تآئهاً , يجهَلُ شوآرِعهآ تمآماً … !
يتلفتُ لِجُدرآنِ المنآزلِ التِي مرَّ أمآ مهآ عددآ لآ يُحصَى منَ المرَّآتْ ..
فيحِسُّ كمآ لو أنهُ يمرُّ للمرةِ الأُولى …. !
كآنَ ( غريبآ ) ( تآئهآ ) و ( وحِيدآ ) … !
جسدٌ دونَ روحِهْ يطُوفُ شوآرِعَ البلدَة .. !
كَآنَ يحمِلُ وجعآ يسْكُنُ ملآمحهْ !وقصةٌ ربمآ حملَهآ عددٌ منْ سُكآنِ بلدَتِه !

تمنّى لو سألَ مصَآبيحَ الطرُقآتِ عنْ عدد العُيونِ التِي بكَت تحتَهآ … !
تمنّى لو تُجيبهُ الأرصِفة عنْ عددِ المُتخبطِينَ الذينَ سآرُوآ عليهآ … !
تمنّى لو سألَ النوآفِذ عنْ عدد السآهِرينَ عليهآ يبكُونَ ( حظــاً ) تعللَ بهِ الرآحِلونَ كَي يرحَلُوآ … !
كآنَ سآكِناً … كأنَّ ( ميتآ ) يسِيرْ … !

 دمعٌ - فقط - لآ زآلَ يغسِلُ صفحَةَ وجههِ دونَ توقفْ … !





رحاب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf