اعلانات

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

رسالة محب إلى أخي في الغربة

أخانا الحبيب .... 
تحية من عند الله مباركة طيبة ، تحية الإسلام والسلام ، والمحبة والإخاء ، والود والصفاء ، نبرقها إليك وأنت تغادر الديار ، 
وأعلم أنك حينما خرجت ، خرجت قلوبنا تتبعك ، ورعشات أطرافنا نحوك تهفو ، خرجت تاركاً في كل ركن بسمة مشرقة ، وبصمة في الخير ظاهرة ، خرجت مودِعا في أفئدتنا أطيافا من ذكريات جمة ،عشنا لحظاتها و الحبور يحيي قلوبنا، نسعد برؤياك ، ونتألم لغيابك ، لكنه قدر الله 
أخانا الحبيب ...... 
هي كلمات للذكرى ، وأنت من أهلها نحسبك ، ولا نزكيك على الله 
إعلم أن المحبة بين الإخوة لا تفي بحقها الكلمات ، ويعجز اللسان والقلم عن بيان مكانتها وعمقها ، ولكن هي نفحات من محبين دعتهم محبتهم للتناصح ، 
كن مع الله يكن الله معك 
فمن وجد الله ماذا فقد ؟ 
ومن فقد الله ماذا وجد؟
واعلم أن الغربة الحقيقية هي غربة الدين والأخلاق ، فحافظ عليهما يخفف الله عنك في غربتك 
وتمسك بهما تجد الله معك في محنتك ، 
وأعلم أن الوطن يحن إليك كما تحن إليه، ففيه خطت قدماك الخطى نحو المعالي ، فله عليك بعد الله فضل عظيم ، ولابد من رد الفضل إلى أهله ، وهذه شيم الصالحين ، فلا تبخل عليه بالرجوع ، وإن أغرتك الدنيا بمالها وجمالها، 
وتذكر أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يحن إلى بلده وأرضه ، فليكن لك فيه أسوة حسنة ، وتذكر أماً وأباً ، لهما عليك حق عظيم ، وفي برهما الطريق إلى الجنة ، وفي البعد عنهما قسوة للقلب وموت للروح ...
هي بلادك تنتظر رجوعك ونتاجك ، فليكن خيرك لبلدك، فهي أحق البلاد بك،
وتذكر قول أمير الشعراء 
هب أن جنة الخلد اليمن
لا شيء يعدل الوطن 
أخوك ومحبك 
نضال عباس دويكات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf