أَكـرَهُكِ وأَشتاقُك ..
فَكيف لِهذه التركيبة العاطفية أن تَكتَمل ..في عُنف عاصِفة الغِياب !
كَيف لي أَن أَكتم صَوت أَنين الشِتاء ..والموسيقى المُتسَرِبة ..
مِن سَراديب المُغامَرةِ الخَطِرة .!
مِن زوايا قَلبي الحَزينة !
كيفَ لي أن أَخنُق صَدى الكَلمات المُنبَعثِ كدقاتِ ناقوس صَدئ !
في تَلابيب روحي / وعُمقِ هَذياني !
كيف لِي أَن أجمعَ ما تَبعثَرَ مِن خُصلاتِ أَحلامي !
وأنَّا لي أَن أُخمد الحرائق المُشتَعلة في دهاليز ذاكرتي المُعتَّقة ،
كَـ صُندوقٍ بريديٍّ في زَمنٍ انقَطع فيه هَوس الرسائل !
اختَفت مِنه ..رائِحة الأَشواقِ العَذبة / واندثر فيه صوت ساعي البريد !
ما السبيل ..وأين الطَريق ..وإلى أين يأَخذنا المسير !
إِذا كُنّا نَقف في وجهِ الشَلالِ كَـ صَخرة تتكَسر عليها الكَلمات ،
وتتناثَرُ الحُروف ..بَعيداً ..بَعيداً..!
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق