أيـهـا الـيـل كفـانـا ** منـك هـجـرا وعـذابـا
وجـفــاءً وصـــدوداً ** وأغتـرابـاً وأكتـئـابـا
إن لـي قلـبـا خفـوقـا ** شـفـه الـحـب فـذابـا
كان لي في الأفـق بـدراً ** يرتـدي الغـيـم نقـابـا
كـان فـي الافـاق نـوراً ** يرعـش الزهـر الطرابـا
كان فـي الأنـداء عطـراً ** كان فـي المـاء أنسيابـا
كان فـي الأوتـار لحنـاً ** كان فـي السمـع ربابـا
كـم سألـت البـدر عنـه ** ليـتـه يـومـاً أجـابـا
وسألـت الزهـر عـنـه ** فتـنـاسـى وتـغـابـى
فسألـت النـجـم لـكـن ** أخطـأ النجـم الحسـابـا
فأجـاب الـيـل عـنـه ** هاهـنـا كــان فغـابـا
سـوف نحيـا ياحبيبـي ** في الهوى سحـرا مذابـا
وسنبقى في المروج الخض ** ر أنـغـامـا عـذابــا
نمـلأ الدنـيـا غـرامـا ** وحديـثـا مستـطـابـا
ان للـحـب رجـوعــا ** فـي هـوانـا ومئـابـا
وشبـابـي ماشبـابـي؟ ** اه مـن ينسـى الشبابـا
حين كنا نقطـع الـروض ** مجـيـئـا وذهــابــا
ونغـنـي للعصـافـيـر** فـتــزداد أفـتـرابــا
لا تقـل لـي يـا حبيبـي ** إن قلبـي عـنـك تـابـا
كلـمـا ولــى شـبـاب ** خلـق الـحـب شبـابـا
وأذا أؤصـــد بـــاب ** فتـح الفـردوس بـابـا
وفــؤادي مـافــؤادي؟ ** ذاق فـي الحـب أمــره
أنا من قد مـات مشتاقـا ** علـيـه ألــف مــره
انا سر في ضميـر الحـب ** قــد أعـلـن جـهـره
انـا طيـر ظـل وكــراً ** ليـس يـدري مستـقـره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق