نضراتها

تعدل نظآرتھآ وتجذب شَعرهآ ﺑشكَل مُتزمتّ ،
ترتدِي ﺂﻟأسّوَد وَترتشفَ ﺂﻟقھوُھ ﺂﻟسّودآءَ
وتكَحّل عينيھآ ﺑﺂﻟأسّود ،

تخُبئھمُآ تحتّ نظآرتھآ ﺂﻟزجآجيھٌ ( غير ﺂﻟطبيھ ) ،
حتَى تمنعّ بحَر عينيھآ ﺑأن يثور ﻟيٌغرق آقنعتھآ ]
- تعَيش ﻟتعلمّ طلاّﺑھآ ﺂﻟجَآمعيينّ

كَيف يعيشون في ﺂﻟحيآھ ﺂﻟوآقعيھ ﺂﻟقآسيھ جداً !
' صبيحةة ﺂﻟيوم عَرضتْ عليھآ ﺂحدىَ طآلبآتھآ
قصيدھ غزﻟﻳھ كتبتھآ '
` تأملتھآ ثمّ آشآحت بعينيھآ وَضحكَت كثيراً
وسَط دهشة ﺂﻟجميع . .
ثمّ آردفت / ( آنكّم مهوُوسونَ ﺑ ﺂﻟحبّ ، مهوُوسون ﺑكّل مآ يدمرّكم ،
- ﺂﻟحب ﻟآ يشيد ﺑستآناً من ﺂﻟورد وﻟآ يبنيّ قصراً من آحلآم كَمآ تتخيلونّ ،

إنھُ يبنيّ مأسآههَ مزخرفھ ﺑرسآئل معطّرة وموقعّھ من قِبل شخصيننّ قتلوآ آنفسھم

‘ ﺑإسم ﺂﻟحبّ ! آنّ مجنون ﻟيلى يبكيكم وَيجعلني آضحكَ كثيراً وآتقزز آكثر . .

وآرآهن كَم ﻟيلىٌ في هذه ﺂﻟقآعھ تحلم ﺑرجل مثلَ قيس ) '
ﻟآ تحلمنَ / :

لأنّ مجنونهآ لو حصَل عليھآ ﻟبحثَ عن ﻟيلى آخرى !
ﻟأننّآ بشر تغرينآ ﺂﻟأشياء ﺂﻟبعيدھ ،

نمقت مآ بين آيدينآ ونلهث كثيراً ، ﻟدرجة آننّآ في سَكرة ﺂﻟموت
نتعلقّ ﺑآلحيآههَ ﺂﻟتي ضيعنآهآ

ﺑملآحقة ﺂﻟمستحيلآت !* ﻟآ تجعلوآ نرجسّيتكم تدفعكَم ﻟخزعبلآتْ ﺂﻟحبّ
ﺂﻟذي ﺂخترعھآ | شآعر

حتىَ ﻟآ تبكوآ كثيراً ، وتدمنوآ كثيراً ،
وتتعثروآ كَثيراً وتَموتوآ آبشّع ميتھ !
عيشوآ من ﺂجل آنفسّكم فقطَ !

تودّع ﺂﻟجميع بنظرھ صآرمھ وتتجھ ﻟلمنزل ،
تٌشعِل مصبآحاً خآفتاً ، تنزع سوآدهآ ، وترتدي قميصھآ ﺂﻟحريري
ﺂﻟذي يشبھ ﻟون ﺂﻟورد :$ ، تلقيّ ﺑنظآرتھآ وتسمَح ﻟعينيهآ ﺑأن تبوُح ،
تنثر دموُعھآ على وسآدتھآ ،

وتضمّ رسآئلھ ﺂﻟيهآ ﺂﻟتي تخبؤهآ في : ديوآن نزآر قبّآني ﺂﻟموقع :
: ﺑإهدآء ومزخرف ، ﺑإسمھ فققط

تمسّك ﺑ ﺂﻟهآتف ، تضغط على ﺂﻟأرقآم
و يوآجھھآ ﺂﻟصوت ﺂﻟذي تسمعھ ﻟسنتين ڳل ﻟيلھ ،
( هذآ ﺂﻟرقم ﺂﻟذي طلبتھ غير موجود ﺑ ﺂﻟخدمھ مؤقتاً )

هههَ . . مؤقتاً !
تھمسّ ﻟأحرفھ
ﻟقد سجنتكَ خلف آضلعي مؤبداً

ﻟآ تصدقوهم حينَ لآ يبكون ‘
ﺂﻟسّمآءء تبكَي ، ﺂﻟجدرآن تبكي ، وڳل ﺂﻟكوُن يبكي '
فكيفَ ﺑكتلھ ﺑشريھ خرجت ﻟﻟحيآھ وهي تبكي !*
(عيشّوآ من ﺂجل آنفسكَم فقطَطَ)!!

’