يتّقلب في فراشه علّه يجد للنوم سبيلا
لكن مامن طريقة إلا قام بها ليجد النعاس طريقا إلى جفونه
ألنوم صعب إلى هذه الدرجة؟!
أم أنّه أصبح صعبا منذ رحلت؟!
منذ تركت بقاياها في ذاكرتي
حتى أصبحت بلون أسود
نعم بلون القلق والاكتئاب
كان يحترق بلوعة لفراقها
يبكي دما
يسكب أنهارا من الدموع المحرقة
علّه يجد مايخفف عنه
ولكن دموعه لم تستطع أن تجد رحمة في قلبها لتعود!
لم يرها بعد ذلك
كان ذكرياته معها تلّح عليه كل يوم
تنغّص مضجعه ونومه
يشعر وكأنّه يختنق بها
بعدما كان يتنفس بها
بدت معالم التفكير والقلق على وجهه
أصبح يتمنى أن يراها
لكن مامن سبيل لذلك!
يتعوذ من الشيطان الرجيم
محاول نسيانها
محوها
إزالتها بمزيل قوّي
يستمتع للأغاني الحزينة وأغاني الفراق
فتزيده همّا أكثر من ذي قبل
أكان لحبك كل هذال العنفوان والتأثير ياهذه؟!
أكرهكِ؟!
تمنيت أن تختفي من على وجه الأرض؟!
لماذا؟!
لأن يديكِ ستمسك رجل غيري!
كان وجهكِ هو مايدب بي الحياة
في وجودكِ كنت أغوص في عالمكِ وأنسى عالمي
أندمج معكِ في أحاديثك من دون كلل أو ملل
كنت بسيط ،مرح،لبق
فرددتِ عرفاني وإحساني بمرارة الفراق
اكتشفت أن وجودكِ كان من دون وجود أصلا منذ البداية
وكنت من دون أصل في تركي أهذي بكِ في النهاية
في فراقي من دون سبب يذكر
أتسأليني أن أكمل حياتي بدونكِ ؟أبهذه السهولة تريدِ للحكاية أن تنتهي؟!
ثقتي بحبكِ كانت من دون حدود أو نهاية
خنتيني وخنتِ ثقتي بكِ
أوجودكِ كان قدرا ليغيّر من شكلي أو تفكيري في الحياة!
ربّما
كان قدرا محتوما ومكتوبا
هناك أشخاص نكتب لهم جزءا من حياتنا
سرعان ماينتهي
لكن لا ينسى أبدا
يبقى عالقا ماحيينا
لا تحاول نسيانهل بفتح نافذة الحب مجددا
ذلك لن يفيد بل سيزيد جروحك نزفا
الانتقام لن ينفع في هذه الحالة!
ستعود عليك بالخسارة والفقدان مرّة أخرى!
فكر واستثمر وقتك وجهدك
مارس رياضاتك المفضلة
لا تجلس باكي على حبيب قد هجر واندثر!
الذي مضى قد انتهى
نقطة ومن بداية السطر
لا تبكي دموعا على من لا يستحقه!
افتح نافذة الأمل والسعادة على المستقبل القادم
انس من هجرك وتركك
افتح أبوابك للحاضر
اضحك من كل قلبك
اقترب من الله أكثر
ادع في صلاتك أن يمحى اسمه من عقلك وقلبك
هذه خطوات تساعدك لتتجاوز اكتئابك وحزنك
تفرح بما عندك
وتحمد الله أنه لم يكن من نصيبك
لم يكن قدرك
فمعدنه صدأ ومنتن!





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق