غياب طال على قلبي
مزّق لحظاتي
جعلها متوقفة وكأنّها تنتظر بقطار لن يأتي
تنظر إلى سكة الحديد
كانت هي المحطة التي شهدت لحظات فراقه عنها
حينما كانت عيناه ترميها بنظرة مختلفة في هذه المرّة
تختلف عن أي مرّة رأته بها
أصرّ على رؤيتها عند محطة القطار
وكأّنه يريدها أن تخلّد ذكراه في قلبها
تنتظره إلى مالانهاية
وهل للحب نهاية!
أم أنّنا نقتله بمسدس من نوع خاص!
نقضي عليه بعد أن أصبح صاحبه في عداد الأموات!
بعد أن أصبح الحب يرمينا بنوبات القلق وانعدام النوم
وكأن الليل أصبح في يديه
صاحبه يرميها بنوبات مجنونة من الضعف والحزن
يحرّكها عن بعد من دون أن يدري بها
نظراته مازالت تجعلها مجنونة في حبه
متشوقة إلى كلمات منه تشفيها من عذابها وحنينها إليه
ولكن للأسف كل شيء انتهى في لحظة واحدة!
بكلمة واحدة منه!
وكأن حبنا كان محض كلمات فقط!
كلمات على ورق
لاشيء
انتظرته لكي يعود
يعتذر عن كلماته الجارحة
لكن كان من طبعه أن لا يعتذر
كنت الحلقة الأضعف في حبي لك
حلقة مضت وانتهت
كتبتك بقلبي وصوّرتك وكأنك بطل لم يوجد من قبل!
قلبي أخذني إليك من دون سابق إنذار!
حلقة مضت وانتهت
كتبتك بقلبي وصوّرتك وكأنك بطل لم يوجد من قبل!
قلبي أخذني إليك من دون سابق إنذار!
قطارات مرّت وستمرّ ....لكن هل بحب ينعشني من جديد !
أم أن الحب الأول ليس له مثيل
كما تقول جوليا بطرس في أغنيتها مستفهمة:
ليش الحب الأول لا يفارقنا ولايتركنا !!
يظل ويبقى يعيدنا إلى ذكريات الماضي!
يحرقنا حنينا إلى حب انتهى!
يعيدنا أطفالا صغارا!
قلوبنا حيّة!
كنت عمري وحياتي التي عشتها ولم أعشها
فلم تخليت عنّي!
لا أستطيع التبرير لفراقك سوى بجبنك!
مثلك لا يستحق أن أذرف دموعي عليه!
الحياة لقاء وفراق!
حياة وموت!
أبيض وأسود!
لانستطيع أن نعيش على أطراف الحياة وأقطابها!
لا أقول كلماتي للعودة إليك ياهذا
لا كنت ولا عدت!
لا كنت ولا عدت!
ولكن علّها تخفف عن وجع وألم يسكنني!
يذبحني بسكين غدرك
أردت الحياة من بعدك
تركتك تعّض أصابعك ندما على فراقي
حبنا انتهى من قبل أن يولد!
فالحب لم يخلق لأمثالك!
دروب قطعناها سويا ماعادت تذكرني بك
ماعدت مهما في حياتي
وعودك ذهبت في مهب الريح!
مسحتها الأيام!
أحلامي أصبحت أكثر لذّة من بعدك!
استرجعت نفسي من بعدك!
اغتلت وجودك من داخلي!
اغتلت وجودك من داخلي!
امسحي دموعك فلا داع لها
اتركي الزمن فهو كفيل بمحو كل مايؤلمك ويؤرقك من ذكريات!
حاضركم سيكون أفضل من ماضيكم
ومستقبلكم أحلى وأجمل من حاضركم
انثروا أحلامكم في السماء
سيأتي يوم تتحقق فيه جميع الأحلام
وسيعيش الجميع في فرح وهناء!
وانتهت الحكاية ياسادة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق