اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ,
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ,
وإذا أنسوا بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا تعرفوا
الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا اليهم لينالوا
بهم العزة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه
تنل بذلك غاية العز والرفعة .
قال بعض الزهاد :
ماعلمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي
عليه ساعة لايطيع الله فيها بذكر أو صلاة ,
أو قراءة , أو إحسان , فقال رجل :
إني أكثر البكاء , فقال :
إنك أن تضحك وأنت مقر بخطيئتك ,
خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك ..!
وإن المدل لايصعد عمله فوق رأسه فقال :
أوصني ؟ فقال :
دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها ,
وكن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا ,
وإن أطعمت أطعمت طيبا , وإن سقطت
على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق