إذا رأيت النفوس المبطلة الفارغة من الإرادة
والطلب لهذا الشأن , قد تشبث
بها هذا العالم السفلي , وقد تشبثت به
فكلها اليه ؛ فإنه اللائق بها لفساد تركيبها
ولا تنقش عليها ذلك , فإنه سريع الانحلال
عنها , ويبقى تشبثها به مع انقطاعه عنها
عذابا عليها بحسب ذلك التعلق , فتبقى شهوتها
وإرادتها فيها , وقد حيل بينها وبين ماتشتهي
على وجه يئست معه من حصول شهوتها
ولذتها .
فلو تصور العاقل مافي ذلك من الألم
والحسرة لبادر الى قطع هذا التعلق
كما يبادر الى حسم مواد الفساد ,
ومع هذا فإنه ينال نصيبه من ذلك
وقلبه وهمه متعلق بالمطلب الأعلى .
والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق