يقِفُ هو على بآب غُرفتہا ..
يرآقبہُا وهي تلملِمُ أورآقہُا المُتنآثرةَ هُنآ وهُنآڪ
ترتبُ ملآبسـہا بدآخل حقيبتہا ..
تجـمعُ زجـآجآتِ العطر من على تسريحتہا ..
وقفت أمآمَ المرآءةِ ترتبُ هدآمہ ..
سرَّحت شعرهُـا, تعطَّرت ..
ثمَّ نظرت بآتجآهه ،
- وأخيرآ آنتَهيت ..
- ستغآدرُ الآن ؟
- نعم ...
وآبتسمتْ وودت لو غآدرتْ قبلہا للأبد !
نظرَت إليه ..
كآن يحآول آخفآءَ دمُوعه ، شهقَآتِ صدره ،آنفآسه المُكللۃَ بآلوجع ..
كآن يحآولُ آخفـآءَ الشـوقِ لہا حتـى قبـلَ مُغـآدرتـہا..
كآن يحـآول أن يخفي مآ كُتـب فِي بِـ عينيه ..
أن يطمُسَ ذآڪ الحَديث المُعلن عن مصِيره بعدهـا !
آبتسم لـہا على مضضْ وقآل " صحِبتڪِ السلآمۃ " .. !
فأجآبت : " كُن بخــير " ..
وسحبَت حقيبتہُا وغآدرت ....
ظلَّ هِو يلمحُ كلَّ مآ حوله ..
سيذكِّرهآ الجُدرآن بحديثهمآ معاً ، فـ " للجُدرآنِ آذآن " كآنت تستمع لهُم بشغَف ..
سيسألُه القمرُ كُل ليلۃ " لمَ تسهر وحدڪ " ولن يمتلڪ آجآبۃ .. !
سيصبحُ لصوتِ الحآئطِ رنينٌ أعلى كُلمآ دقَّت لتُعلن مرُور سآعۃٍ من الألمِ والوحدة عليه ..
سيرآهُا فِي مرآته ، وأقلآمه ، وبينَ صفحآتِ دفآتره وكُتبه ..
سيقرأُ آسمہُا فِي كُل الشوآرع ..
وسيلمحُ طيفہُا بينَ المآرة وفِي الطُرقآت ..
قآلت : " كُن بخــير " ..
مآ أسهلهآ من كلمۃ ..
هلَّآ تسآءلت قبلَ أن تلفظهآ كيفَ يأتِي الخيرُ لجسدٍ فقدَ روحہ !
هآ قد رحَلت ...
ولآ زآل هِو يعدُّ خيبآته معہُا كلَّ لحظۃ ..
يخرجُ من وجعٍ لينغمسَ بوجعٍ أشد .. !
يذهبُ كلَّ يومٍ لمحطۃ الرجوع ليـقرأ هـل إذآ كآنَ آسمہا فِي قوآئمِ العآئـدينَ أم لآ !
عبثــآ يفعل . . !
هُي رحلَت لـ تبدأ من جدِيد ..
وهِو برحيلہا آنتهَى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق