رُوحِي
تَجهشُ بِـ البُكاءَ ، يَتوسدنِي الحُزنُ بـ طَريقةٍ مُفزعة ، أرانِي
أتلاشَى أنَا وَ ضحكاتُ العمرِ التِي
تَذبلُ فِي شَفتّي !!
لَستُ أدْرِي ، لَكنني أهْفُو لـ إلقاءِ جَسدي عَلى الفراشْ ، وَ أخذَ وَضعيةِ
الجَنين ، وَ إخفاءَ جسدي كَاملاً ! و البُكاءَ بـ شِدة !
لَستُ أدْرِي ، لَكنْ يَخيلُ لِي إنّ أُذنِي ما عادتْ تَقوى على السماعِ أكثر !
وَ عَيني مَا عادتْ تَتلهفُ لـ قراءةِ أحرفٍ صَماءْ ! مَشلولة ! لا قُدرةَ لها عَلى الحراكِ
و التَمثُّلِ على هيئةِ أفعالٍ مَحسوسة !!
وَ مع كُلِ دمعةٍ مِني ، أغصُّ بِـ السؤال ,, لِمَ ؟
لِمَ مَا صَدقوا ؟ لِمَ تَاجروا بـ الاحرفِ وَ جعلُوا المشاعرِ سَلعةً رخيصة !
لِمَ أستمروا بـ الاقترابِ حَتى أنتشلوني مِما أنا فِيه ، وَ فجأة أحترفوا الرحيل ،
وَ غادروا مَعَ هَبّاتِ الرياحِ وَ ما عَادوا ، وَ ما استداروا ، لِـ يُبصروا ما جَرى فِيّ!
أنا لستُ أعتب ! لانَ العتابَ باتَ أمرًا تافهًا ! وَجَعَ فؤادٍ بـ لا طائلٍ يُذكر !
أنا لستُ أرجوْ إحساسًا ! لانَ الاحساسَ فِيهمْ غَادر !
جَلّ ما أرجوهُ .. " أن يٌعيدونِي " ! ان يُعيدوا لِيْ صدقَ مشاعرٍ شَوهَتْهَا أنانيتهم !
ان يًعيدوا لِي ثقتِي التِي أنتهكتها أفعالهم ! فـ باتتْ هباءًا ! رُعبًا ! ما عدتُ أُجيده !
ان يعيدوا لِي روحي ! ضَحكاتِي ! نَقائِي وَ أن يرحلوا من ذَاكِرتي وَ قَلبيْ !
عيسى الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق