اعلانات

الخميس، 11 أكتوبر 2012

تهرب منّي المفردات!

أكتب فتهرب منّي المفردات!
أحزن فتنقطع أحبالي الصوتية!
أبكي فأجد دموعي انهمرت وأصبحت سيولا!
أفرح فأرقص بهجة
أطير من الفرح
بينما أكتب في لحظات الحزن
كلماتي تكون معبّرة عن حالي في حزني
بينما وجهي وضحكاتي الهستيرية تكون أصدق دليل على سعادتي
أغنّي في لحظات
بينما أبكي في أخرى
وهل نستطيع أن نستغني عن الحزن!
الفرح والحزن شركاء في عقد مستمر مدى الحياة!
لا ندرك طعما للفرح إلا بعد أن نتذوق الحزن!
أفراحنا وأتراحنا هبات من رب العالمين
نسبح في الأفق
فنرى العالم مجردا من الأفلاطونية
نرى الخير كما الشر
أسودا وأبيض
صمت وكلام
في هذا الكون ألوان من أقطاب متعددة
تدخل إلى قواميسك وكتبك فلا تجد نفسيرا لهذه الحقيقة!
هي كذلك من دون تنظير أو تحليل!
تصطدم في طريقك بأشخاص كانوا نبض حياتك
وضعوا أقنعة سرعان ماانهارت
أثبتوا أن أقوالهم كانت محض كذب لا حقيقة منها
خداع لا صدق فيه
شوك لا ورد فيه!
تحوّلوا إلى محض جبابرة في نظرنا
امتلأنا حقدا عليهم
ولكن سرعان ماوجدنا ذاكرتنا تقودنا للحاضر
كنّا نتلعثم في حضورهم
وكأنهم مقدسين ومنزهين عن كل خطأ أو زلل!
كانوا ولم يعودوا
كانت مراسيلي تصل ولكنها لم تصل
تهت قليلا في طريقي بدونك ثم عدت إلى جادة صوابي
اتهمتني بالجنون والغيرة !
ولكن ظنونكِ كانت لا صحة لها!
شربت كأس حبّكِ
ولكن سرعان ماأضحى كأس حبّكِ لي سمّا بداخلي
محوتكِ من كل قائمة للتواصل أنتِ بها!
علّني أنساكِ ولكن كنت أتذكركِ أكثر
وكأن الذاكرة لا تنسى ماأدمنت على لقياه
نبتعد أكثر لكي لا نتذكّر شيئا
وكأن الذاكرة أصبح لا محل لها من لاوجود!
أمست عبئا على كاهلنا
يؤرقنا ليلا
يجعل صباحاتنا كئيبة
ننسى تواريخ مهمة في حياتنا
ولكن هل من طريقة لنسيانكِ!
أما آن لأملي فيك أن ينطفأ!
ألا أستطيع أن أشفى منك!
أن أولد من جديد طفلة بلا ذاكرة
بلا جروح أو آلام
ألا نستطيع أن نكون أحباب من دون أن نكون في نهاية المطاف أغراب!
أحاول أن أحتفي بكِ بطريقتي الخاصّة
أن ألقي بكِ على قارعة الطريق!
قلبي لم يعد به أي مشاعر حب تجاهكِ
يقولون عنّي أنّي عاطفي
ويقولون بأن عيوني تكشفني!
أنا أقول لهم ماعدت بقلب ساذج
قلبي حسّاس لا يحتمل فراقا أو بعادا من جديد
لا تعودِ فلم يعد قصصا في جعبتي
لم أعد امير الذوق الذي روي من دون كلل أو ملل كلمات من الحب
لا مزيد من حكايات كنتِ البطله الوحيده
لا مزيد من دوائركِ التي تلتف حولي فتخنقني
لا مزيد من سهامك الملوثة بالخيانة
أصبحت أنا الحكاية
ولا أريد أن أروي حكايات للامير
فلا مزيد من حب لأبطال مزيفين
الحب خلق ليعيش وليس ليموت!
من غاب قد مات
انتهى من ذاكرة الحاضر
أصبح في عداد الموتى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf